تعليم السباحة للأطفال المكفوفين
عرض كل المقالات بالعربية
ترجمة “مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين”
كتبته تريسي بوليمينو
ربما إنك أب أو أم قد سجل لتوه طفله الكفيف أو ضعيف البصر في أول درس سباحة له، أو ربما كنت أنت مدرب سباحة وقد علمت لتوك أنك ستدرس طالبا كفيفا للمرة الأولى في حياتك، في كلا الحالتين قد تتساءل عن طريقة تكييف درس السباحة ليتناسب مع طفل ضعيف البصر.
وبطبيعة الحال، تكاد السباحة أن تكون فطرية ويسهل تعلمها عند العديد من الأطفال، لذا فإن الأطفال ذوي الإعاقة البصرية ليسوا باستثناء. أهم ما يجب تذكره هو الاستمتاع وأن تترك لطفلك العنان.
ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها وإعدادها بحيث تجعل من وقت السباحة أفضل خبرة ممكنة لجميع الأطراف المشاركين في التدريب!
قبل الدرس
قبل أن يحضر الجميع للدرس الأول، تأكد من تنظيف الممرات المؤدية إلى المسبح، وتأكد من خلوها من أية عوائق. اختر منطقة مناسبة لوضع معدات المسبح ودائما اترك المعدات في نفس المكان. وتأكد أيضا من وجود طريق خالِ من العوائق وصولا لغرفة تبديل الملابس.
يبدأ مدرب السباحة الجيد أية علاقة مع طالب جديد بالبحث عن أكبر قدر ممكن من المعلومات عنه. من المهم جمع أية معلومات ذات صلة بالطفل، وذلك يشمل خبراته وتجاربه السابقة مع الماء، وأية مخاوف حول وضعه الصحي، وما يحبه الطفل وما يكرهه.
عند وصولكم إلى الدرس الأول
من الجيد البدء بدرس السباحة الأول بعد تحديد توقعات واضحة. أخبر الجميع بموعد لقائكم قبل موعد بدء الدرس (وهذا ما يجب فعله قبل كل درس) واشرح لهم قواعد استخدام المسبح.
كما أن هذا هو الوقت الأمثل لاستكشاف منطقة المسبح، وذلك يشمل سلم المسبح أو أية مداخل للمسبح أو مخارج منه، بالإضافة إلى أية معدات سيستخدمها الطفل. يمكنك أيضا مقابلة المنقذين وشرح عملهم.
يمكن للمسابح أن تكون مكانا مزعجا كثير الضوضاء حسب كل مسبح ونوعه! خذ بعض الوقت خلال الدرس الأول لتشرح ما هي هذه الأصوات العالية. إذا كانت الشمس تغمر منطقة المسبح، فربما تحتاج لارتداء نظارات شمسية أو نظارات وقاية.
خلال الدرس
عندما تكونون في المسبح والدرس قد بدأ، هناك العديد من طرق وارشادات تعليم السباحة التي من شأنها أن تسهل الدرس على الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية:
- ابني علاقة مع الطالب، لأن الثقة بين المدرب والطالب مهمة للغاية! وتأكد من متابعتك للطالب بصورة جيدة: إذا قلت له جرب مرة واحدة، فيجب أن تعني كلامك وتكون تجربة واحدة فقط ولا تضغط على الطالب.
- أضف المرح إلى التدريب! بالنسبة إلي، أجد أن الطلاب الأصغر سنا يتعلمون مهارات أكثر عبر تدريبهم باللعب في المسبح أكثر من مجرد اعطائهم ارشادات السباحة الرتيبة.
- وإذا رغبت في استخدام ألعاب تحفيزية فتأكد من أن الطالب بإمكانه رؤيتها. الأشياء اللامعة الزاهية ذات الألوان المتباينة مع الماء ستكون مفيدة له.
- إذا رغبت في استخدام معدات للتعويم، تأكد من أن تسمح للطالب باستكشافها أولا واشرح له كيف يمكن لهذه المعدات مساعدته على العوم والسباحة.
- استخدم ارشادات جسدية، ونماذج حسية وتشجيع لفظي متى ما اقتضت الحاجة.
- يجب أن تنبه الطالب قبل أن تلمسه أو تحركه من مكانه.
- وجه إليه ارشادات شفهية وصفية.
- لا حاجة لرفع صوتك.
- إذا طلبت من الطالب السباحة إلى نقطة معينة، فيمكنك حينها التوجه إلى تلك النقطة وانتظار الطفل فيها مع توجيه كلمات التشجيع إليه بحيث يكون صوتك مرشدا له بدلا من اكتفائك بإعطائه التوجيهات من بعيد.
- التخطيط للدروس أمر مفيد للغاية، ولكن يجب أن تكون مستعدا لإدخال أي تغييرات لازمة إذا لم تسر الأمور كما خططت لها. معظم الأطفال الذين اعرفهم لديهم خططهم الخاصة بهم والتي غالبا لا تتماشى مع ما خططت أنا له. أرجو أن تتمكن من التوافق معهم!
بعد الدرس
قيم الجلسة التدريبية من حيث السلامة، واستكمال الهدف التدريبي، وردة فعل طفلك وتجاوبه أثناء الدرس. تحدث مع الطفل واسأله عن رأيه في الدرس وكيف كان وما إذا أحب الدرس أم لا، وما الذي أحبه وما الذي كرهه فيه.