ثمان أنشطة حسية مهدئة أو تحفيزية

Written by Guest Contributor

Updated on April 22, 2017

عرض كل المقالات بالعربية

ترجمة “مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين”

بماذا تشعر الآن؟ متحمس؟ منفعل؟ متعب؟ متململ؟

هل تعلم بأنك تقوم بتصفية وترشيح وفلترة مدخلات حسية كل يوم، بدءا من صوت خرير الماء في المطبخ وصولا للأشعة الساطعة المتسللة عبر النوافذ؟ هل تعلم أنه يمكن لهذه المدخلات ان تترك أثرا عميقا على شعورك وكيفية تجاوبك وتفاعلك مع الناس والأحداث من حولك؟

الآن تخيل أنك طفل تعاني من إعاقات حسية (مثل فقد البصر) أو اضطراب التكامل الحسي *(SPD)، وسترى كيف أن المدخلات الحسية يمكنها أن تعقد الأمور بسرعة كبيرة!
* اضطراب التكامل الحسي: “مصطلح يستخدمه المتخصصون في العلاج الوظيفي لوصف حالات الأطفال الذين لديهم مشكلات في مكاملة الأنواع المختلفة من المعلومات التي تستقبلها الحواس، مثل الصور، الأصوات، التذوق، والروائح.”

عادة عندما نتحدث عن التكامل الحسي أو الأنشطة الحسية، فإننا نبحث عن طرق لمساعدة أطفالنا على الحفاظ على مستوى ثابت من اليقظة والانتباه. الأطفال الذين “ينسحبون بعيدا/ ينطفئون” أو حتى يستسلمون للنوم في بيئة صاخبة، على سبيل المثال، قد يحتاجون إلى تقنيات تحفيزية لمساعدتهم على البقاء يقظين ومتنبهين. ومن جهة أخرى، فالأطفال الذين “يفزعون” أو يلجؤون إلى الدخول في نوبات غضب عندما يصابون بفرط الانتباه، سيحتاجون إلى استراتيجيات لتهدئتهم. ما نريده نحن كآباء وأمهات هو ترسانة من الأنشطة المهدئة والمحفزة التي من شأنها مساعدة أطفالنا على تمضية بقية اليوم! تجدون أدناه قائمة بالأنشطة التي يمكنكم تجربتها مع أطفالكم، بالإضافة إلى طرق تجعلهم أكثر هدوءا أو انتباها، ومعلومات عن أي نظام حسي تستهدفه تلك الطريقة. جربهم لتجد الطريقة التي تناسبك أكثر!

1. الكراسي الهزازة:

ليس ضروريا أن يكون الكرسي الهزاز فاخرا أو غاليا، فأي شيء ككرسي الطفل الهزاز أو سرير الرضيع الهزاز أو حتى حضن ماما أو بابا يؤدي الغرض! يستهدف الهز نظام التوازن في الأذن الداخلية، والنظام الحسي الذي يخبر جسدك عن موقعه في المساحة من حولك وكيف تتحرك ويساهم بصورة كبيرة في تحقيق اتزان جسدك

حاول استخدام الهز للوصول إلى حالة الهدوء:

حاول استخدام الهزاز للوصول إلى حالة اليقظة والانتباه:

2. العلاج بالكرات

العلاج بالكرات علاج رائع لأنها متاحة وميسورة التكلفة ويسهل إيجادها في كل مكان! كما أنها متوفرة بأحجام وألوان مختلفة، وعليه يمكنك اختيار مجموعة تنساب احتياجات طفلك. نحن نفضل بصورة خاصة استخدام الكرات التي على شكل حبات الفول السوداني لأنها ثابتة أكثر ولا تتدحرج بعيدا بسهولة.

يستهدف العلاج بالكرات نظام التوازن في الأذن الداخلية ونظام الإدراك الذاتي الداخلي. تخبرك حواسك المتعلقة بالإدراك الذاتي الداخلي عن مكان جسدك فيما يتعلق به نفسه. مثلا، هل يدك بجانبك أم أنك ترفعها عاليا فوق رأسك؟ كما يمكن للإدراك الذاتي الداخلي ان يخبرك كم مقدار الضغط أو القوة التي تستخدمها، مثلا القوة التي تضغط بها يداك على الجدار.

حاول استخدام العلاج بالكرات للحصول على أنواع مختلفة من المدخلات:

3. الصناديق/ السلال الحسية

يمكنك أن تضع تقريبا أي شيء في سلة بلاستيكية ثم تسميها “ألعاب الأنشطة الحسية” (صدقني!)، ولكن كلما بذلت مجهودا أكبر في اعدادها، كلما ازدادت الفائدة التي سيجنيها طفلك منها. عادة ما تبدأ إعداد السلة بإضافة الحشوة (الأرز الجاف أو حبات الفول الجافة مثلا) والذي يمكنك استخدامه لاحقا لإخفاء الأشياء بداخله. يمكنك أن تبدع أكثر بإضافة أشياء ومواضيع حسية مختلفة! هناك ألاف الأفكار على الانترنت لإعداد السلال الحسية، ولكن أفضلها لدي هي موقع سلال صغيرة لأيادي صغيرة. غالبا ما تستهدف السلال الحسية حاسة اللمس، ولكن يمكنك بسهولة إضافة الروائح العطرية أو الألوان لسلتك أيضا.

يمكنك استخدام السلال الحسية في:

4. الأراجيح

توقظ الأراجيح وتنبه نظام التوازن في الأذن الداخلية ويمكن أن تشكل طريقة رائعة للحفاظ على النشاط في فصل الشتاء إذا كان لديك متسع من المكان داخل المنزل لأرجوحة. بالطبع، هناك دائما مراجيح في حديقة المدينة أثناء فصل الصيف أيضا!

جرب ارجوحة دائرية:

جرب الأرجوحة على شكل وسائدة كبيرة:

5. الألعاب المضيئة

يمكن للألعاب البسيطة والمهدئة مثل لعبة سلاحف الغسق أن تحث النظام البصري وتقويه لدى الأطفال الذين يملكون القدرة على الإبصار. كما أن الجمع بين هذه الأضواء والموسيقى يمكن أن يترك تأثيرا مهدئا على الكثير من الأطفال.

جرب استخدام مدخلات بصرية للوصول إلى حالة الهدوء:

6. الترامبليون (لعبة القفز/النط المطاطية) وجوارب الجسد

يعتبر نظام الإدراك الذاتي الداخلي (الضغط العميق عبر المفاصل والعضلات) مهدئا للكثير من الناس. جرب القفزات الكبيرة على الترامبليون أو التمدد داخل جورب للجسد للشعور بذلك الضغط.

ما هي الوسائل الأخرى للحصول على مدخلات للإدراك الذاتي الداخلي؟

7. الآلات الصوتية

يمكن أن تكون المدخلات السمعية مهدئة أو محفزة، حسب نوعية الصوت والوضع. يمكن استخدام المدخلات السمعية أو عدم استخدامها حسب البيئة وحسب وجود أشكال أخرى من الضغوطات. إذا كانت البيئة تشتمل على مطالب أخرى، قد يساعدك منع استخدام أية مدخلات سمعية على الإطلاق. فمثلا، يحب بعض الناس اطفاء المذياع عند السير في طرق غير مألوفة لهم، أو يفضلون المزيد من الهدوء عندما لا يشعرون بأنهم على ما يرام. وفي أوقات أخرى، فإن إضافة مدخلا سمعية قد يزيد التركيز مثل الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية أثناء الدراسة.

الاستماع إلى الأصوات عبر جهاز للأصوات:

استمع إلى موسيقاك المفضلة:

8. العطور والروائح

تثير العطور والروائح نظام الشم لدى الإنسان. يمكنك رش الزيوت العطرية على كرة قطنية أو قطعة من صوف اللباد ووضعها في حقيبة أو قارورة عصير الأطفال ذات غطاء بثقوب.ستتمكن من شم الرائحة عبر الحقيبة أو القارورة بدون أن تصل الزيوت العطرية إلى ملابسك. يمكن لبعض الروائح (زهور الخزامى، والورود، ورائحة الفانيلا) أن تكون ذات أثر مهدئ، بينما الروائح الأخرى (الحمضيات، والنعناع، والقرفة) قد تكون ذات أثر منبه. حاول إقران الروائح المهدئة بالأنشطة المهدئة مثل الاستحمام والنوم، وحاول إقران الروائح المنبهة بالأنشطة المنبهة مثل الاستيقاظ من النوم صباحا.

.Read this article in English